عندما أقف عند عالم الموهبة الفنية أبحر في عالم الكبار من الفنانين في مجال الفن التشكيلي دافنشي ، بيكاسو ، سيزان وغيرهم ويمكن تعريف الموهبة بامتلاك الإنسان لشيء عظيم يحس خلاله بالتميز والتفرد والتألق والإبداع ، يلازمها الوعي والنضوج الفكري والحسي والتفوق في القدرة المعرفية الفنية والعامة من حيث التفكير والتغيير والابتكار والإنتاج الفني ، ربما من يسأل من أين أتت مفردة الموهبة أصلا ؟ لغويا من فعل وهب ومعناها أعطى مجانا بلا مقاضاة بلا مقابل ، والعطاء قدرة متجلية في الجوانب الفاعلة الإنسانية الناشطة في الحياة والفن ، يعرف » كارتر جول » الموهبة بأنها ( القدرة في حقل معين أو القدرة الطبيعية ذات الفاعلية الكبرى نتيجة التدريب مثل الرسم والموسيقى ..) وهي قدرة واستعدادا فطريا لدى الإنسان بحيث يكون الإحساس الفني والرؤية الفنية عامل أساسي في تكوين وتطوير الموهبة الفنية هذا الاستهلال يدنينا من الفنانة التشكيلية المراكشية المغربية » مونيا لفراوي » التي ترسم بفطرتها الفنية مستعينة برؤيتها الفنية وإحساسها بالأشياء والأشكال الملونة ،والرسم بالحناء ، ومن خلال رؤية لوحاتها تحس إنك في عالم فكري وخيالي ونفسي جميل ، أشكال وأبعاد إنسانية عميقة متناغمة بتعدد الأشكال والألوان الغامقة والفاتحة وكأنك في عالم الحلم والواقع في نفس الوقت ، تلمس السحر المراكشي الفني والتألق الأندلسي ، حينما عرضت لوحاتها في قاعة وأروقة الفندق » Cote Sud » الخاصة بعرض اللوحات الفنية نالت إعجاب وإقبال الجمهور وخاصة صاحب الفندق الفنان النحات » Enrique Seoane Hening – 1949 » هنريك صوان هنينغ وهو أسباني الجنسية الذي قال لها فنيا » أنت تستحقين الدعم معنويا وفنيا …. » وعندما تلاحظ القماش الذي رسمت عليه قماش أبيض خاص لفرش سرير المستشفى وليس خاصا باللوحة الفنية المتلاطمة بالأشكال والألوان تحس إن البراءة والفطرة الفنية أخذت دورها في الابتكار والإبداع وتكمن هنا قوة حضور الموهبة الفنية ،
Laisser un commentaire :
Vous devez être connecté pour publier un commentaire. Se connecter